ناقد فني لـ«الحرية»: “بعض مسلسلات رمضان 2025 قدمت محتوى مكرر والتحدي الحقيقي في النصف الثاني”

مع انتهاء النصف الأول من موسم مسلسلات رمضان 2025، شهدت الشاشات عرض مجموعة كبيرة من المسلسلات، تنوعت بين الدراما الاجتماعية، والكوميديا، والأكشن، وحتى الفانتازيا.
وبينما حققت بعض الأعمال نجاحًا كبيرًا وحصدت متابعة واسعة، سقطت أخرى في فخ التكرار أو ضعف الحبكة، لدرجة أن بعض المسلسلات مرت مرور الكرام دون أن تترك أثرًا لدى الجمهور.
تقييم أبرز مسلسلات رمضان 2025
وفي تصريحات خاصة لـ«الحرية»، يقدم الناقد الفني حسني عبد العال تقييمًا شاملًا لأبرز مسلسلات رمضان 2025، مسلطًا الضوء على نقاط القوة والضعف التي ظهرت خلال النصف الأول من الشهر الكريم، وتوقعاته لما قد يحدث في النصف الثاني من الماراثون الرمضاني.
إيجابيات وسلبيات الأعمال الدرامية في رمضان 2025
1. حكيم باشا
أشاد عبد العال بتجربة مصطفى شعبان الأولى في الدراما الصعيدية، معتبرًا أنها “خطوة إيجابية لجذب جمهور مهتم بهذا النوع”.
لكنه انتقد الخيال الواسع الذي ظهر في بعض مشاهد المسلسل، إضافةً إلى أن سهر الصايغ لم تتقن اللهجة الصعيدية، رغم تميزها في تجسيد الشخصية من ناحية الأداء والملامح الطبيعية بدون مكياج.
شاهد مسلسل حكيم باشا الحلقه 13
اقرأ أيضًا:
2. شهادة معاملة أطفال
ويرى عبد العال أن عودة محمد هنيدي بعد غياب طويل تُعد نقطة قوة، خاصة مع تقديمه قصة كوميدية عن محامٍ يستيقظ بعد غيبوبة دامت 20 عامًا.
لكنه أشار إلى أن بعض المواقف الكوميدية جاءت متوقعة أو مكررة، مما قد يُضعف تأثير الكوميديا في العمل.
مسلسل شهادة معاملة أطفال
3. وتقابل حبيب
عودة ياسمين عبد العزيز إلى الساحة الرمضانية من خلال دراما رومانسية كانت خطوة ناجحة، حيث لقيت قبولًا واسعًا من الجمهور.
إلا أن الناقد الفني يرى أن المسلسل واجه تحديات في تقديم قصة حب مبتكرة بعيدًا عن النمطية المعتادة.
4. فهد البطل
أكد عبد العال أن استمرار في تقديم الدراما الشعبية كان متوقعًا، لكنه أشاد برجوع الفنان الكبير أحمد عبد العزيز للشاشة، فضلًا عن أن سرد الحلقات جاء غير متوقع، مما زاد من تفاعل الجمهور مع المسلسل.
مسلسل فهد البطل الحلقة 13
5. الغاوي
تغيير أحمد مكي لجلده الفني بالابتعاد عن شخصية “الكبير” وتقديم دراما شعبية بشخصية “شمس” كان محل جدل، ويوضح عبد العال أن مكي يخوض تجربة جديدة، لكنها واجهت صعوبة في إقناع الجمهور بشخصيته الجديدة، وهو ما سيحدد نجاح المسلسل في النصف الثاني من رمضان.
مسلسل الغاوي، احمد مكي
6. النص
عودة أحمد أمين إلى السباق الرمضاني بشخصية “نشال” كانت خطوة لافتة، حيث قال الناقد: “يمتلك أحمد أمين حسًا كوميديًا مميزًا، لكن التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين الكوميديا والدراما لضمان نجاح المسلسل”.
7. عايشة الدور
رأى عبد العال أن استمرار في تقديم الكوميديا يعكس روحها المرحة، لكن التحدي الأكبر كان في تقديم محتوى كوميدي غير مكرر، وهو ما قد يؤثر على تفاعل الجمهور مع العمل.
عايشة الدور، دنيا سمير غانم
8. أثينا
أكد عبد العال أن مسلسل ريهام حجاج يسلط الضوء على سلبيات السوشيال ميديا ومخاطرها، لكنه شدد على أن التحدي الأكبر كان في تقديم القصة بشكل جذاب دون الوقوع في الطابع الوعظي المباشر.
ريهام حجاج مسلسل أثينا
9. الكابتن
يرى عبد العال أن تجربة أكرم حسني في تقديم شخصية طيار بمغامرة كوميدية قد تكون إضافة لطيفة، لكن هناك تحديًا في تقديم محتوى مبتكر عن عالم الطيران، دون السقوط في النمطية أو المبالغة.
10. لام شمسية
وأخيرًا أشاد الناقد بمشاركة أمينة خليل في دراما اجتماعية تناقش قضايا الأسرة، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال تلقى صدى لدى الجمهور، لكن يبقى التحدي في تقديم القضايا الاجتماعية بشكل مشوق بعيدًا عن الميلودراما التقليدية.
هل تحمل دراما النصف الثاني من رمضان مفاجآت؟
ويختتم حسني عبد العال تصريحاته قائلاً: “النصف الثاني من رمضان هو الاختبار الحقيقي لكل مسلسل، فبعض الأعمال قد تحقق نجاحًا متزايدًا، بينما قد تتراجع أخرى إذا لم تحافظ على اهتمام الجمهور. الأيام القادمة ستكون الفيصل في تحديد أي الأعمال ستبقى في ذاكرة المشاهدين بعد انتهاء الموسم الرمضاني”.
اقرأ أيضًا:
المصدر : الحرية
تعليقات