انتشار الجدري المائي في احد مدارس الجيزة يثير قلق اولياء الأمور.. تحرك عاجل من التعليم ووزارة الصحة تكشف طرق الوقاية هل تُغلق المدارس؟

..  الجدري المائي .. شهدت منصات في الآونة الأخيرة انتشارًا واسعًا لمنشورات من قبل أولياء الأمور عبر المجموعات الخاصة بهم، تشير إلى ظهور حالات عدوى الجدري المائي بين ، مما أثار حالة من القلق والتوتر بين الأهالي. جاءت هذه المنشورات مصحوبة بتحذيرات من خطورة استمرار إرسال في حال وجود أي أعراض تدل على الإصابة، وذلك لتفادي انتشار العدوى بشكل واسع بين .

تخوفات من انتشار العدوى مع اقتراب عيد الفطر المبارك

لم تقتصر مخاوف أولياء الأمور على فقط، بل امتدت إلى المجتمع بشكل عام، حيث أعرب البعض عن قلقهم من احتمالية تفشي العدوى في ظل موسم انتشار الأمراض المعدية، خاصةً مع المصاحبة لفصل الربيع، والتي تتزامن مع قدوم ، وهو ما يعني ازدحام الشوارع والأسواق والمواصلات العامة، مما قد يساهم في زيادة حالات الإصابة بالفيروسات المعدية.

ظهور أولى حالات الجدري المائي في مدرسة بالعمرانية

في سياق متصل، شهدت إدارة العمرانية بمحافظة الجيزة ظهور حالات مؤكدة للإصابة بالجدري المائي بين ، حيث رصدت الفني وجود ثلاث حالات إصابة مؤكدة في مدرسة مصطفى كامل الرسمية المتميزة للغات. وفور تلقي الوزارة البلاغ، تم التنسيق مع ، التي أرسلت فريقًا من الطب الوقائي إلى المدرسة لاتخاذ التدابير اللازمة. شملت هذه التدابير عمليات تعقيم شاملة للفصول الدراسية والمرافق المختلفة، بهدف الحد من انتشار العدوى وضمان سلامة باقي والعاملين في المدرسة.

قلق متزايد بين أولياء الأمور وتفاعل الإدارات التعليمية

من جانبها، أعربت ولاء عيسى، إحدى أولياء الأمور، عن استيائها من الوضع الحالي، موضحة أنها لم تكن على علم بتفشي العدوى إلا بعد أن قرأت خبرًا عن حملة تعقيم في إحدى العمرانية عبر أحد المواقع الإخبارية. دفعها ذلك إلى البحث أكثر في المجموعات الخاصة بأولياء الأمور بمدرسة أبنائها، حيث اكتشفت من خلال مناقشات الأهالي وجود حالة إصابة مؤكدة لطالب مصاب بالجدري المائي لا يزال يواصل الحضور إلى المدرسة.

وأضافت عيسى أن أولياء الأمور اعترضوا بشدة على استمرار حضور الطفل المصاب إلى المدرسة، إلا أن إدارة المدرسة أوضحت أن الطالب يحضر فقط لأداء الشهر، وهو ما أثار مزيدًا من الاستياء، نظرًا لأن مثل هذه الحالات ينبغي أن يتم امتحانها داخل لجان خاصة تحت إشراف طبي مباشر، على أن يغادر الطالب فور انتهاء الاختبار.

كما أكدت بعض المصادر من داخل المدرسة أن هناك حالات أخرى لم يتم الإعلان عنها رسميًا، وهو ما زاد من قلق أولياء الأمور، خاصةً بعد أن أكدت الإدارة التعليمية أن المعلمين تلقوا تعليمات بضرورة فحص يوميًا لاكتشاف أي حالات مشتبه بها. ورغم هذه التطمينات، فضلت بعض الأسر عدم إرسال أبنائها إلى المدرسة خلال هذه الفترة خوفًا من الإصابة.

إجراءات وزارة التربية والتعليم لمواجهة انتشار العدوى

أكد سعيد عطية، مدير مديرية بالجيزة، أن جميع الحالات التي تم رصدها بمدارس المحافظة تم التعامل معها وفقًا للإجراءات التي أقرّتها ، حيث تم تعقيم بالكامل، مع توفير الأدوات والمطهرات اللازمة للحفاظ على بيئة تعليمية آمنة.

وأشار عطية إلى أن إجمالي عدد الحالات المصابة بمدرسة مصطفى كامل بلغ 16 حالة، بالإضافة إلى حالة إصابة واحدة تم رصدها في أخرى داخل المحافظة. وأوضح أن المديرية التعليمية تواصلت مع ، التي بدورها قامت بتوفير كافة المستلزمات الوقائية لضمان سلامة والمعلمين.

ما هو الجدري المائي؟

يُعد الجدري المائي من الأمراض الفيروسية الشديدة العدوى، ويصيب الأطفال غالبًا، لكنه قد يصيب البالغين أيضًا. عادةً ما تظهر العدوى خلال وبداية الربيع، وتكون قابلة للشفاء في معظم الحالات.

طرق انتقال العدوى وأعراض المرض

وفقًا لدليل ، ينتقل الفيروس عبر:

الرذاذ المتطاير من الفم والأنف أثناء العطس أو السعال.

ملامسة الحويصلات الجلدية للمصاب.

أما الأعراض فتشمل:

ارتفاع طفيف في .

ألم في الظهر والمفاصل.

طفح جلدي ينتشر في جميع أنحاء ، على هيئة بثور وحويصلات مصحوبة بحكة شديدة.

أعراض إضافية مثل آلام البطن، التهاب الحلق، الصداع، والإرهاق العام.

التدابير الوقائية للحد من انتشار المرض

أوصت بمجموعة من الإجراءات الوقائية، تشمل:

تحسين التهوية داخل قاعات الدراسة وأماكن التجمعات.

غسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.

عدم مشاركة الأدوات الشخصية.

التزام المصاب بالعزل المنزلي حتى تجف البثور تمامًا.

إعطاء المصابين مرضية لمدة 10 أيام.

متابعة المخالطين في المدرسة والمنزل لرصد أي حالات جديدة.

التوعية بأهمية الحد من الاختلاط عند ظهور الأعراض.

التعليم 

خطة وزارة الصحة لرصد الحالات داخل المدارس

وضعت خطة شاملة لرصد المرض في المنشآت التعليمية، شملت عدة إجراءات مثل:

الفحص اليومي للطلاب أثناء طابور الصباح.

تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على متابعة نسب الغياب والاستفسار عن الحالات المرضية.

تحويل المشتبه في إصابتهم إلى الطبيب المختص.

متابعة المخالطين للحالات المصابة لمنع انتشار العدوى.

كما أكدت الوزارة على ضرورة نشر التوعية الصحية عبر الإذاعة المدرسية والدورات التثقيفية، بالإضافة إلى تدريب المعلمين والطلاب على طرق الوقاية والتعامل مع حالات الإصابة.

المصدر : الحق والضلال